هل تعرف شخصا أو سمعت عن شخص يدعى إدوارد سنودن؟! إذن لتتعرف واحدة من أقذر الأسرار في العالم ياصديقي!..
لماذا يقوم بعض الأشخاص بتغطية الكاميرا أو وضع ملصق عليها؛؟ لربما كان هذا مثار للتساؤلات وخاصة بعد ظهور صورة لمؤسس فيسبوك "مارك زوكربيرغ" أثناء احتفاله بـ امتلاك"إنستجرام" وجد المتابعون في خلفية الصورة أنه يضع شريطا لاصقا على الكاميرا والميكروفون..
فهل مارك خائف ويعانى من رهاب أن يتم اختراقه؟!
صحيفة إندبندنت" البريطانية نقلت في تقرير لها كلمة مدير الــ(FBI) جيمس كومي وهو يؤكد أن ترك الكاميرات مفتوحة دون تغطية، يعني أنه بمقدور قراصنة الإنترنت التجسس والاختراق ومشاهدة كل ما يفعله المستخدم وكل ما يدور حوله؛ هل يبالغ؟!
ما السبب؟!
الإجابة هي: إدوارد سنودين؛ الذي قام بإحداث صدمة في الولايات المتحدة والعالم كله بعد تسريبه برنامج التجسس "prism" للصحافة خلال فترة رئاسة باراك أوباما..
ويعتبر هو مؤسس ويكيليكس"جوليان أسانج" قد زلزل عرش الولايات المتحدة؛ بعد الكشف عن العديد من الأسرار الغريبة والتي كانت تحدث في الخفاء؛ ولا يعرفها العامة..
إدوارد سنودن؛ تم عمل فيلم وثائقي يتحدث عن حياته حاز على جائزة الأوسكار؛ قبل أن يتم تحويله لفيلم أجنبي من بطولة"جوزيف جوردن"
البداية كانت حين التحق سنودين بالجيش الأمريكي وتأهيله للمشاركة في حرب العراق؛ قبل أن يتم تسريحه بعد أن كُسِرت كلتا قدميه؛ وقال عن هذا الامر:" للأسف معظم المدربين في البرنامج كانوا متحمسين لقتل العرب وليس لتحرير أي منهم"!
بعدها التحق بمكتب وكالة الأمن القومي؛ ثم انتقل للعمل في وكالة الاستخبارات الأمريكية في قسم الأمن الإليكتروني؛ قبل أن ينتقل بعدها مع بعثة أمنية إلى جينيف بسويسرا؛ حيث تولى مسؤولية الحفاظ على أمن شبكة الكمبيوتر، مما أتاح له الوصول إلى مجموعة كبيرة من الوثائق السرية. ومع الكم الهائل من المعلومات التي وصل إليها، واختلاطه بـ عملاء وكالة الاستخبارات، بدأ سنودن بالتفكير بعد ثلاثة أعوام بمدى صحة ما يقوم به وما رآه، وفكر في الكشف عن أسرار الحكومة حينها... وتلك كانت البداية مع "prism"
هنا حيث السحر؛ هنا حيث تعرف على "غابريال سول" الذي طلب منه أن يبقى معه أثناء استخدام برنامج وكالة الأمن القومي؛ ليريه كيف يعمل (برغم اعتراض سنودين لأنه لم يكن مخوّل له استخدام البرنامج)؛ لذا بقي معه..
دخل "غابريال سول" أمامه على برنامج خاص يسمى"xkeyscore"..
هذا البرنامج تم إنشاءه سرًا؛ ويعتبر مثل جوجل إذ يستخدم الكلمات الافتتاحية للبحث؛ غير أن جوجل يبحث في المواقع والمنشورات العامة؛ لكن هذا البرنامج يبحث في كافة الرسائل السرية على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها؛ أي أنه يبحث في العام والخاص؛ البريد الإلكتروني الرسائل المحادثات الدردشة أيا كان وذلك من خلال استخدام برامج جمع المعلومات مثل:"prism".. "up stream.. "tempora" برامج تم إنشاؤها خصيصا لجمع كل شئ عنك؛ وبالتالي يمكن البحث فيها بسهولة!!
"يستخدم جوجل في البحث طريقة الكلمات الافتتاحية؛ بمعني أنك تقوم بكتابة الكلمات التي تريد البحث عنها في مُحرّك البحث؛ فيقوم هو بالبحث في المواقع والمقالات المفهرسة عن كلمات مشابهة لِما بحثت عنه أنت؛ ويقوم بترتيبها وعرضها لك في ثواني حسب الأكثر صلة: أي عدد المقالات التي توافر فيها أكثر عدد من الكلمات التي أدخلتها في بحثك؛ مثال لو أننا نبحث عن "هل إدوارد سنودين حي" هناك مقالات تحتوي علي الثلاث كلمات كاملة؛ وأخرى تحتوي على كلمتين فقط هما إدوارد سنودين.. وبالتالي يقوم بعرض المقالات التي تحتوي علي الثلاث كلمات أولا ثم بعد ذلك التي تحتوي علي الكلمتين ويكتب لك: الأكثر صلة"
"tempora : تم تصميمه من قبل مكتب اتصالات الحكومة البريطانية لاعتراض كابلات الألياف البصرية التي تشكل شبكات الانترنت في جميع الدول ويتم نقل وتدفق البيانات والمعلومات خلالها؛ وذلك للوصول إلى كميات كبيرة من البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت!" .. إدوارد سنودين كان هو أول مَن كشف عنه!
هل الموضوع خطير؟!
إذن دعني أخبرك أنه بعدها مباشرة تم دعوة سنودين على حفل خاص؛ وطلب منه رئيسه أن يتعرف علي أي شخص مصرفي في الحفل؛ من أجل اختراق شركة من خلاله بواسطة"الهندسة الاجتماعية"
(الهندسة الاجتماعية: هي اختراقك من خلال تحديد نقطة ضعف خاصة بك؛ حيث يتم دراسة عائلتك هواياتك وما تحب أن تفعله؛ سواء رياضة كتب مواقع وغيرهم.. ثم يتم اختراقك من خلاله إما عبر روابط خبيثة تقع أنت في فخها أو طرق أخري)
ووقع الاختيار على شخص يدعي"مروان"؛ تعرف عليه سنودين من خلال طلب نصائحه في المضاربة بالبورصة وأنه خسر 45 الف دولار؛ ويحتاجه لينصحه عن أفضل الطرق لتعويض خسارته.. وكان هو الطُعم.
بعدها لجأ سنودين إلي "غابريال سول" الذي استخدم محرّكه الخاص وبحث عن "مروان" من أجل نقطة ضعف؛ رشوة أو محادثة سرية أو تجارة غير مشروعه؛ ولكنه لم يجد.. لذا بدأ في التجسس على عائلته لايجادها.
قبل أن يتفاجئ سنودين باستخدام "غابريال سول لبرنامج يسمى "optic nerve" يمكنه تنشيط الكاميرا والميكروفون في أي جهاز بدون علم صاحبها؛ حتى لو كان الجهاز مغلق!!؛ تم صنعه بواسطة البريطانيون..
مُتخيّل!!
استخدمه"سول" وفتحَ الكاميرا على زوجة أخو مروان؛ الموجودة في فرنسا!! وهي قرب الكمبيوتر تقوم بتغيير ملابسها؛ قبل أن يوقفه سنودين! ويطلب منه البحث عن شئ آخر!!!!…. لذا اضطر أن يوقف البرنامج وينتقل إلي ابنة مروان ذات الـ "15 عاما" وبدأ بالبحث علي الفيسبوك وفي كل رسائلها الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي والتي عُرِضت أمامه كاملة؛ قبل أن يجد أنها تحب شابا هو وأمه مهاجران تركيان..
حين سأله سنودين هل هذا قانوني؛ ألا يجب علينا أخذ إذن؟! أجابه بالطبع لا؛ لأن ببساطة"xkeyscore" لا يخضع لإذن!..
سنودين بعدها عمل على مشروع أكبر وأضخم؛ قبل أن يقرر أن يتوقف عن كل هذا ويقوم بتحميل البيانات كأدلة لإثبات صحة كلامه ويُهرّبها بطريقة عبقرية باستخدام مكعبات"روبيك" ويهرب بها الي هونغ كونغ ويسلمها للصحفيين الذين قابلهم في غرفة خاصة وطلب منهم غلق كل أجهزة المحمول والحواسيب لديهم بلا استثناء حتي ل يتم تحديد مكانه وبدأ يحكي لهم الحكاية من الأول أمام الكاميرا؛ وسلمهم الأدلة التي تثبت كلامه؛ فنشروا تفاصيل المقابلة ليهتز العالم كله بعد معرفة انتهاك الخصوصية وأن أمريكا تقوم بمراقبة العالم والتجسس عليه ليس من خلال برامج فقط.
وإنما من خلال أبواب خلفية يتم وضعها في أنظمة الإنترنت عند تأسيسها في العديد من الدول.. فقامت العديد من المظاهرات التي اجتاحت البلاد وقتها كـ الجراد أثناء ولاية أوباما؛ وأخذت تندد بموقف أمريكا وكيف أنها تدعي الحرية في حين أنها تراقب حتى تفاصيل مواطنيها بزعم سلامتهم وأمنهم الشخصي!!! مما اضطره تحت ضغط إلي أن يعلن وقف عمل البرنامج والمؤسسة ( ليُهدّأ الوضع ليس أكثر!)
سؤالي لك: هل تُدرك حجم ما يحدث؟! أنت مخترق بكل ما للكلمة من معنى..… جميع المعلومات حقيقية؛ أما الصور فتم استخدامها من فيلم "سنودين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق